محمد حاموش
فلسطين
شكّل قطاع غزّة طوال عشرات السنين من الصراع تحدّيًا كبيرًا ومؤلمًا للكيان الإسرائيلي. فقد استخدمه بدايةً كبقعة لتجميع الفلسطينيين المهجّرين من قراهم المحتلّة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إلّا أنّه استحال تحديًا لهذا الاحتلال ونقطة فعّالة للمواجهة حيث نشطت فيه فصائل المقاومة واستخدمته كمنصّة لمهاجمة المستوطنات وإدارة العمليّات القتالية، ما أدّى إلى انسحاب الاحتلال منه في عام 2005. لكنّ الاحتلال لم يتوقّف عن محاولة تهجير سكّان القطاع طوال العشرين سنة الماضية، فأطبق الحصار على القطاع منذ عام 2007، وشن عديدًا من الحروب والعمليات العدوانية الّتي كانت حرب الإبادة الأخيرة أكثرها وحشية، حيث استمرّت من أكتوبر 2023 حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق للنار في يناير 2025 الذي لا زال ضمن مراحل تنفيذه الأولى، مخلّفةً قرابة الـ 50 ألف شهيد وتضرُّر أو تدمير ما يفوق الـ 60% من مباني القطاع بحسب التقديرات .