مشروع الإعلام والتحول الديمقراطي (2016): بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية
تم التعرض للطابع الإشكالي للعلاقة بين الإعلام والعملية السياسية في العديد من بلدان العالم العربي، وهي العلاقة التي تتسم بالتشابك والتداخل على نحو قد يصعب معه الفصل بينهما بحيث من الصعب القول إن مشاكل الإعلام يمكن حلها في ظل نظم غير ديمقراطية كما من الصعب القول أيضا أن كل مشاكل الإعلام ستختفي بمجرد البدء في عملية تحول ديمقراطي، فسيبقي هناك مشكلات مهنية تتعلق بعملية تنظيم الإعلام تعطي النظم الديمقراطية فرص أكبر لحلها عن تلك غير الديمقراطية. وقد خرج هذا المشروع بكتاب يتناول المقارنة بين بعض التجارب العربية: مصر ولبنان وتونس واليمن والجزائر والمغرب. اختلفت هذه التجارب عن سياقها السياسي والاجتماعي. وتنوعت من حيث اللوائح التي تحكم المجال الإعلامي والنطاق الذي قدمته في عملية التحول الديمقراطي. في الواقع، تعتبر مقارنة هذه التجارب مهمة لأن لكل تجربة سياقها السياسي والإعلامي الخاص بها حتى لو كانت لها قواسم مشتركة ملحوظة. أولاً، يتناول موضوع الإعلام بين السلوكيات الراسخة والحديثة، ثم يقترب من فكرة الاستقطاب السياسي والإعلام الخاص مع التركيز على الحالة المصرية وتحديداً مكانة القنوات الفضائية المصرية الخاصة. كما تطرق الكتاب إلى موضوع كيفية إدارة المؤسسات الإعلامية العامة المملوكة للدولة في التجربة الألمانية مقارنة بالسياق المصري والتحديات التي تواجهه. وتناولت كذلك موضوع الإعلام والحركات المجتمعية والسياسية من خلال قراءة في التجربة اللبنانية. الموضوع الآخر يتعلق بالإعلام – في سياقات ما بعد الصراع – مع التركيز على التجربة اليمنية من الانتفاضة الشعبية إلى الصراع المسلح (2011-2015). وتناول الكتاب موضوع الإعلام التونسي ما بعد الثورة بين العداء والحرية والتهميش. تركزت التجربة الجزائرية على الوضع الإعلامي من عام 1962 إلى عام 2016 بدراسة النموذج السياسي والإطار القانوني والنموذج الاقتصادي الذي قدمته في مختلف العصور. كانت التجربة الأخيرة هي التجربة المغربية مع التركيز على تأثير السياق السياسي على الإعلام في المغرب.
مشروع “العدالة الاجتماعية“: اقتصاد بديل (2016) بالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورج–مكتب شمال أفريقيا
هدف المشروع إلى تعزيز الشبكة في المنطقة للعاملين في مجال العدالة الاجتماعية. وقد تم العمل على تحقيق هذا الهدف من خلال أنشطة هي على الشكل الآتي:
ندوة عامة حول العدالة الاجتماعية بين الفجوات الاجتماعية والاقتصاد البديل.
لقاء بين الخبراء تم خلاله عرض المشروع على الخبراء من أجل إعداد ورسم الرؤية العامة للحوار بين أصحاب المصلحة في العدالة الاجتماعي، والبناء على ذلك لرسم رؤية المؤتمر.
مؤتمر حول “العدالة الاجتماعية بين الفوارق الاجتماعية والاقتصاد البديل في المنطقة العربية“.
ورش عمل تدريبية في كل من تونس ومصر والجزائر والمغرب.
إطلاق الموقع الإلكتروني “بوابة العدالة الاجتماعية” والذي يُعنى بجمع كل المؤلفات والمبادرات حول العدالة الاجتماعية في المنطقة العربية.
وقد خرج المشروع بمخرجات عدة هي أولا؛ المنشورات وهي عبارة عن كتابين باللغتين العربية والإنكليزية يحويان جميع الأوراق التي خرجت عن المؤتمر. تناول الكتاب الأول مسألة “الفوارق الاجتماعية والتمايز الطبقي في المنطقة العربية“، أما الثاني فتحدث عن “الاقتصاد البديل في المنطقة العربية: مفاهيم وقضايا“. ثانيًا؛ إطلاق موقع “بوابة العدالة الاجتماعية“. وثالثًا؛ بناء قدرات حوالي 15 شابًّا وشابة من الحركات الاجتماعية والأحزاب السياسية في كل من البلدان الأربعة (مصر – تونس – المغرب – الجزائر)، حول مفاهيم وتطبيقات العدالة الاجتماعية.
مشروع “الشباب وجماعات العنف” (2016) بالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورج–مكتب شمال أفريقيا
في خضم أحداث العنف المستمرة في جميع أنحاء العالم والتي برزت فيها موجة إرهاب دولية بقيادة تنظيم “داعش“، وبعد أن تبيّن أنّ من أبرز السمات الرئيسية لهذه الموجة تورط شباب من جنسيات مختلفة في هجمات التنظيم، أتت الحاجة المحلّة للباحثين لبدء دراسة وتحديد الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة. في هذا السياق، هدف هذا المشروع إلى تحديد الأسباب الجذرية لذلك، ومحاولة تقديم إجابات تقدمية من شباب وباحثين شباب حول الأسباب التي دفعت الشباب للانضمام إلى هذه الجماعات والمنظمات العنيفة. وقد تمّ العمل على هذا الهدف من خلال اختيار 26 باحثًا وشابًّا من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا (مصر ولبنان واليمن والمغرب وتونس والعراق وألمانيا وإسبانيا وتركيا وفرنسا) لكتابة مقالات بحثية حول هذا الموضوع. تم تقسيم الباحثين والشباب على ثلاث مجموعات، وقد درست المجموعة الأولى الأسباب الجذرية (الاجتماعية– الاقتصادية– الثقافية– السياسية، أو الأيديولوجية)، وركزت المجموعة الثانية على دراسة المنظور الإقليمي (دول الربيع العربي، والدول العربية المستقرة، والجيل الثاني في أوروبا)، أما المجموعة الثالثة فركزت على منظور الجغرافيا السياسية التي أدت إلى انضمام الشباب إلى الجماعات الراديكالية العنيفة (الدولية والإقليمية والمحلية). ولتحقيق الهدف أيضًا تم عقد مؤتمر لمدة يومين حول الشباب والجماعات العنيفة. وقد خرج عن المؤتمر كتاب تم نشره باللغتين العربية والإنكليزية حوى جميع الأوراق البحثية بالإضافة إلى فصل تمهيدي حول تحولات الجماعات الراديكالية العنيفة.