طارق مرزوق
مصر
يمثل طلاب الجامعات شريحة كبيرة من المجتمع المصري وتعد هذه الفئة محركا أساسيّا لتغيير وإصلاح المجتمع لكن رغم كبر هذه الفئة فإنهم دائما ما يشعرون بتهميش دورهم في الحياة السياسية، لذلك يجب أن تلعب الجامعات والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني دورًا فعالًا في عملية التنشئة السياسية بكافة أبعادها لتمكينهم من المشاركة السياسية وتعزيز العمل السياسي حيث أن انخراط شباب الجامعات في العمل السياسي يعد شكلًا من أشكال الديمقراطية والحكم الرشيد وكذلك دفع الشباب فيما يخص الجامعة والمجتمع (المقصود هنا المشاركة في اتخاذ قرارات تخص الجامعة مثل تغيير لائحة ما في الاتحادات الطلابية أو ما يخص التغيرات الموجودة في الدول ككل كالمشاركة في الثورات أو المظاهرات أو الفعاليات) وهذا ما تثبته التقارير التي تؤكد عزوف الشباب عن المشاركة في الاتحادات الطلابية والأحداث السياسية بشكل عام حيث أن عدد الطلاب المرشحين للانتخابات الطلابية في عام 2022 هو 28 ألف طالب من إجمالي عدد .73 مليون طالب وطالبة وهو ما يمثل نسبة قليلة جدًّا بالإضافة إلى أن العمليات الانتخابية في السنوات التي تلت ثورة يونيو أوضحت أن العملية الانتخابية في الجامعات المصرية شهدت عزوف الطلاب عن المشاركة فيها وذلك لأن نسبة فوز المرشحين بالتزكية في بعض الجامعات تخطت الـ60% وبعض المقاعد كانت فارغة بدون مرشحين بنسبة تخطت الـ30% في بعض الجامعات.