عمر سمير خلف
موريتانيا
يجمع الصين مع المنطقة العربية عدد من الآليات متعدّدة الأطراف للتعاون، مثل منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي والحوار الإستراتيجي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي. وفي المقابل تنخرط بعض دول المنطقة في آليات أخرى متعدّدة الأطراف بقيادة الصين خارج المنطقة، مثل منظمة شنغهاي للتعاون والبريكس.
تهدف هذه الورقة إلى دراسة طبيعة هذا الدور الصيني سواء في إطار البريكس ومبادرة الحزام والطريق على منطقتنا العربية عبر تتبع آليات الاستدانة والتعاون الاقتصادي التي طرحت في إطارهما للمنطقة العربية لمحاولة الإجابة على تساؤلات بحثية، جوهرها إلى أي مدى تعد المؤسسات والمبادرات الجديدة بديلًا من المؤسسات المالية الدولية الحالية؟ وما هي طبيعة تأثيراتها وأدواتها وقدراتها على خلق أطر تبعية بديلة أو فرص للمناورة الاقتصادية لدول المنطقة العربية؟